The Leader Admin
عدد المساهمات : 48 نقاط : 139 تاريخ التسجيل : 26/02/2012
| موضوع: الفرق ما بين (تحتها) و (من تحتها) الانهار الأربعاء فبراير 29, 2012 8:31 am | |
| قوله: (جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ) .
في مصحف مكة (مِنْ تَحْتِهَا) وفي سائر المصاحف (تَحْتَهَا) .
سؤال: لِمَ قال في هذه السورة (تَحْتَهَا) من غير (مِنْ) ، وفـي سائر القـرآن: (مِنْ تَحْتِهَا) بإثبات (مِنْ) ؟
الجواب: لأن (مِنْ) في قوله (مِنْ تَحْتِهَا) أفاد عند عامة المفسرين
أن منابع الأنهار من تحت المنازل، وأن الجنات مبنية على أوائل الأنهار، ومبادىء الأنهار أشرف،
وأوائلها في العادة أنظف مما بعدها.
فصارت الجنات إذا ذكر معها (مِنْ) أبلغ في الوصف من المطلقة المهملة.
وعَامة ما جاء في القرآن قد تقدمها ذكر الأنبياء - عليهم السلام - إما صريحاً، وإما كناية، أو ما تقدمه
وصف يصلح للأنبياء، أو كان ذكرها ضرباً للمثل فذكرت الجنات لمكانهم - صلوات الله عليهم - على
أحسن وصف وأبلغ وصف، وما في هذه السورة مقطوع به أنه خلاف ما تقدم من صريح ذكر الأنبياء
وكنايتهم، ولم يكن وصفاً يصلح لهم، لأنها نزلت في المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وهو
قوله: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) ، فلم يبالغ في ذكر
الجنات تلك المبالغة
| |
|